تقرير أممي:غالبية العائلات لا تحصل علي التيار الكهربائي ل8ساعات والعائلات الأخرى لا تحصل عليه لأكثر من 12 ساعة .

أن تحصل علي الماء والكهرباء والطعام في بلدك شئ طبيعي في الحياة ,ولكن أن تحرم هذه الضروريات للحياة شيء صعب لا يمكن تخيله ,ربما هذا هو حال قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يعيشه.

ما الجرم الذي ارتكبه أهل القطاع ليحرموا من الكهرباء ؟؟,وعلي أي أساس يتم قطع الكهرباء والتحكم فيها؟ في ظل الاستمرار في انقطاع التيار الكهربائي يعيش قطاع غزة معاناة مأساوية هذا ما أكده تقرير الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن أحوال الكهرباء في قطاع غزة في ظل الحصار الخانق.

أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة علي أن أغلبية العائلات في قطاع غزة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن 8 ساعات في اليوم,وان البعض الأخر لا يحصل علي التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة في اليوم.

وأوضح التقرير أن إمدادات الطاقة في غزة تأتي من ثلاث مصادر, حيث تتسلم غزة 17 ميغاوات من مصر, و108 ميغاوات من إسرائيل,و55 ميغاوات تقوم بتوليدها محطة غزة,لتصل الإمدادات بذلك إلي 180 ميغاوات أو 75% من الطلب الذي يقدر بما مجموعه 240 ميغاوات.

وبين التقرير أن تخفيض التيار الكهربائي والطاقة يفرض ضغوط هائلة علي شبكة غزة الكهربائية المتداعية مما يؤثر علي البنية التحتية للمياه والصرف الصحي,والتشويش أيضا علي توفير الرعاية الصحية مما يزيد شقاء المدنيين في غزة التي مازالت تعاني من أزمة تخفيض الكهرباء.

وحذر التقرير من أن الاستمرار في انقطاع التيار الكهربائي يؤثر علي كل مناحي الحياة,فبدون التيار الكهربائي لا تستطيع سلطة مياه غزة ومصلحة مياه البلديات الساحلية من الضخ وتوزيع المياه ولا تستطيع معالجة المياه العادمة.

ونوه التقرير إلي أن انقطاع التيار الكهربائي يعني أيضا أن المستشفيات تضطر إلي تعليق العمليات من اجل ضمان سير الخدمات الطارئة,مضيفا التقرير إلي أن 56% من سكان غزة معرضون إلي مشاكل صحية بسبب تلوث المياه وعدم تشغيل أنظمة المعالجة والتدفئة.

يشار إلي انه في حزيران2006 وبعد اسر الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة ,قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف وتدمير ستة محولات تابعة لمحطات توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة في محاولة من إسرائيل لمنع التيار الكهربائي عن سكان قطاع غزة, رغم أن الأعراف والقوانين الدولية تكفل للشعوب المحتلة توفير الاحتياجات اللازمة من ماء وكهرباء ووقود من قبل الدولة المحتلة لهذه الشعوب.