"أسطول الحرية 2 – ابق إنسانا" هو ائتلاف من جميع أطياف المدافعين عن حقوق الإنسان. وهو ليس من شأن المسلمين فقط، بل الجميع؛ مسلمين كانوا، أو ومسيحيين، أو يهودا، أو هندوس، أو ملحدين، أو أيا كانوا. إنه يمثل اتحاد مواطني العالم. مقصدنا غزة، ووسائلنا لا عنفية، وهدفنا رفع الحصار غير القانوني بشكل كامل ودائم، والحرية للشعب الفلسطيني.

بعد حملات محلية في عشرين بلدا، وتجهيز حوالي عشرة سفن، يستعد "أسطول الحرية 2 – ابق إنسانا" للإبحار إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي غير الشرعي. وتبقى منظمة الإغاثة التركية "إيه هي هي" جزءا من الأسطول رغم عجز "مافي مرمرة" عن الإبحار.

وتبقى سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها إسرائيل كما هي. لا شك في الحاجة لتسيير الأسطول. إن ما تدعى "قنوات التواصل" لتوصيل المساعدات إلى غزة، والتي تتكون من قادة دوليين يسعون لإيقاف مهمتنا، لا تسمح بتلبية احتياجات أهل غزة بسبب قيود إسرائيل المتعددة، ولا تسمح بالحرية للفلسطينيين.

لا يحدث في أي مكان آخر في العالم أن يطالب المجتمع الدولي الناس بقبول المساعدات الإنسانية بدلا من الحرية. وحتى المساعدات الإنسانية لا يبدو أنها ستأتي، وذلك بفضل الحصار الإسرائيلي. لقد أعلنت سلطة الصحة في غزة حالة الطوارئ بسبب النقص الحاد في الأدوية الحيوية؛ حيث نفد 178 نوعا من الأدوية، و123 نوعا من الاحتياجات الطبية، ويتوقع أن ينفد 69 نوعا من الأدوية، و70 نوعا من الاحتياجات الطبية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

لقد أعلنت، قبل أيام، 46 من منظمات المجتمع الفلسطينية دعمها الكامل لأسطول الحرية 2.

إن حقيقة أن السفية "مافي مرمرة" ن تشارك في أسطول الحرية 2 تدحض تماما افتراءات الحكومة الإسرائيلية ومناصريها بأن الأسطول "تركي" أو "إسلامي". سيبحر المئات من كل أنحاء العالم لكسر الحصار عن غزة. وسيتكون أسطول الحرية 2 من عدد أكبر من السفن بالنسبة للأسطول الأول، حتى دون مشاركة "مافي مرمرة". علاوة على لك فإن التحالف يتكون من عدد أكبر من المنظمات هذه المرة؛ منظمات من كل أنحاء أوروبا، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط، وشمال أفريقية.

التحالف الدولي لأسطول الحرية 2